26‏/02‏/2010

عابر سـبيل

(43)

فى هذا الكونِ الممهورِ بتوقيعٍ غامض
أتوخَّى الليلَ المُمعِنَ فى الإنصات
أتوسـلُ فيه الحَلَكَ الحانى فى الطرقات
أتسـولُ منه وطناً وفراشـاً
فيجودُ علىَّ مصادفةً
أو يتمَـنـَّعُ أحياناً
أحتاجُ لقرشٍ أو قرشـين
لأمَوِّلَ ثمنَ المشـروب
أخلعُ سـروالى عِدَّةَ مرات
وأعودُ إليه مهزوماً
أو مكلوماً
لألوذَ به من عَســفِ البردِ ومن بردِ النَظَرات .

تيهٌ جامح
حَلَكٌ جاثِم
بَردٌ يَتَشَـفَّى فى الدفءِ المنشـود
نظراتٌ عطشـى للودِّ الممفقود
وكيانٌ فى هذا الكونِ المجهول
يسـعى ليقول
إنى حرٌ ... حائر
مهزومٌ ... منتفضٌ ... ثائر
نَزِقٌ .. عَفَوىٌّ ... موقوتٌ ... زائل ...

نـعـيـم صـبـرى
قصيدة لم تُنشـَر