13‏/11‏/2009

المـُهـَرِّج

(30)

مع دقات السـاعة معلنةً منتصفَ الليلةِ والليل
أومضُ كشـهابٍ فوق المسـرح
أتدحرجُ من خلفِ كواليسِ العرضِ إلى قلبِ المشـهد
أنهضُ ، أنفردُ ، أدورُ وأقفزُ فى جَلَبه
أضحكُ من أعماقى الخَرِبه
حتى أسـتلب نـُعاسَ النـَظـَّاره
عندئذٍ
أنسـحبُ لكى تتتابعُ فقراتُ الحفل
أخلعُ أصباغى وأغادرُ أسـمالى الزاهيةَ الألوان
أتـَسـحـَبُ منطلقا دون يقين
أبحث عن دَورٍ وطريق
أتوسـلُ للنجمِ القـُطـبِىِّ ليمنحنى بعضَ بصيرته
أن يقبلنى كصديق
يـُؤيـِسـُنى التيه
توصِلـُنى قدماىَ إلى عقلى الباطن
أنقـُرُ بهدوءِ المتلصصِ باب المنزل
منزل زوجـة جارى ....أمرقُ
جارى يسـعى من حـُسـنِ الحظِ بإحدى دولِ النفـط
نتهتكُ هـَمـسـاً حتى لا تتيقـظُ طـفـلتـُها ، ثم أغادرُ فى عجله
كى أخطفَ بعضَ النوم
يسـلِبُنى النـَعـَسُ قـُبيل دخولِ فراش الزوجيه
يـُسـلمنى النومُ لإصباحِ اليوم التالى
أنهضُ للفعل
أفعـلُ أفعالاً مـُنـفـَعـِلةَ مـُفـتَعـلةَ حتى ينصرمَ اليوم
فأعودُ لأختلىَ بنفسـىَ وأفككَ أحرفها حرفاً حرفا
لأعيد صياغتها فى شـكلٍ أدبىّ
فى بعضِ الشـعرِ المنثور
أو بعضِ النثرِ المتشـاعر
أُسـبلُ أجفانى وأرققُ طبقاتِ الصوت
عند قراءتها لرفاقِ الليل
مع دقات السـاعةِ مـُعـلـِنـةً دورانِ الكون
أومضُ كشـهابٍ فى قلب المشـهد .

نـعـيـم صـبـرى

قـصـيـدة لم تنشـر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق