01‏/12‏/2009

المتسـول

(35)

أخرجُ من نومى كل صباح ٍ مجتهداً
أن أبرأ من سـَقـَـمى
أسـتجمعُ عاهاتى قبل شـروعى فى الترحال
أسـتفتح ُ بالله ِ وأنتخبُ طريقـًا عَفـَويـًا
أتخـَيَرُ ركنـًا منزويـًا
كى يسـترَنى من زيفِ الإحسـان
تتصارعُ عاهاتى فأمـُدُ يدى
أبسـُطُ كفى للرائح ِ والغادى
يـُتلِفـُنى الإعياءُ فأسـحَبـُه
ليعودَ إلىَّ كسـيفـًا
يجمحُ منى وجدى المهزومُ إلى المجهول
ويعودُ خجولاً منكسـِرًا
أنـّى للوجدِ من الحضن ِ الدافئ
من ثدى ٍ يحتشدُ لإرضاع ٍ موفور
من جسـد ٍ يسـتسـلم ُ للإخصاب ِ بلا خجل ٍ
ومسـام ٍ تتفتح ُ وتثور
أنـّى للوجد من الفعل
أنـّى للوجد ِ من القول
أرقى مـِنبـَرَ أفكارى لأؤمَ النفس
تصطك ُ الكلماتُ بجوفى
تتدافع ُ كى تنطلق َ من الشـفتين
تتهاوى عجزًا وتموت
أتذرعُ بالصمت
أيأسُ من شـُح الجود
فألملمُ إخفاقى
وأصارعُ أشـواقى
وأغادرُ ركنى .....لأعود

نـعـيـم صـبـرى
نـُشـِرت كمـُفتتح لرواية "الحى السـابع" .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق