16‏/12‏/2009

الحانة

(38)

تَمورُ الخمورُ بكل المعانى
بنور ِ الرؤى
وانفلاتِ اليقين .
لكل ِ مقام ٍ كئوس
ففرحة ُ كأس ِ اللقاء ِ بريقٌ
بلحظة ِ قرع ِ الكئوس
وكأس ُ الوداع ِ كئودٌ حزين.
وللخمر ِ أحوالُ فى كل حين
إذا أ ُصر ِفت تتهادى إليك رسـوخا ً
وتقبل ُ منك التحدى
بصدر ٍ حنون
إذا أنت مازجتها تتسـامى إليك شـذى الياسـمين
بحاناتها يسـتوى الشـَربُ ، لافرق إلا بحس ِ التنادُم ِ
بين النديم ِ وبين النديم
هنا يتسـاوى الجميع
فسـحرُ الخمور ِ مَخاضٌ لوحدة حاناتها فى الزمان
وألفةِ أبنائها فى المكان .
لحانة ِ بلدتنا مدخل ٌ لايراه سـوى من يريد
رقيق ٌ خجولٌ حنونٌ فريد
فمنه الولوج انتهاءٌ لحال
وأيضاً بداية ُ حال
وأشـعرُ عند الدخول ِ بألفةِ ذاك المكان
وألفة طاولتى بجوار ِ الجدار
فأقصدُ مقعدها المترقبنى باشـتياق ٍ حميم
أرَبِّتُ ظهره
وأنفضُ عنه اشـتياقَ اللقاء
هنا يتبدد تيه النهار
هنا ...بعد طول ِ انتظار
وبعد ضياع ِ السـكينةِ منا
فنبدأ أول كأس ٍ ويشـدَهـُنا الانبهار
نسـامق أعلى الذرى ثم نعلو السـحاب
نجاوزه فى تسـام ٍ شـفيف
هنا تتجلى الحقائق دون سـتور
هنا تنجلى العتمات
وتنفتح ُ العتبات
لكى يتلاشـى بلحظة كشـف ٍ
سـطوحُ المرايا
وبرد ُ القصور .

نـعـيـم صـبـرى
قصيدة لم تنشـر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق